هل تسير هولندا على خطى الدنمارك بملف اللاجئين السوريين؟
هل تسير هولندا على خطى الدنمارك بملف اللاجئين السوريين؟
تحدثت صحيفة هولندية، عن إمكانية إعادة اللاجئين السوريين في هولندا إلى بلادهم، ذلك في حال أعلنت الحكومة بأن سوريا آمنة على خطى الدنمارك.
و نشرت صحيفة “volkskrant” الهولندية تقريراً أكدت فيه أنّ ذلك “يتعلق بالأشخاص الذين ليس لديهم تصريح
إقامة دائمة بعد، لأنّ وجودهم في هولندا لم يتجاوز خمس سنوات ، أو لم يجتازوا امتحان الاندماج حتى الآن، وعددهم نحو 90 ألفاً”.
وقالت الأستاذة المساعدة في قانون الهجرة “مارسيل رينمان” للصحيفة: “بعد تحديد سوريا آمنة يجب فحص كل شخص، وما إذا كان بإمكانه العودة بأمان إلى سوريا”.
وتشير الصحيفة إلى أنّ الترحيل إلى سوريا لا يزال مستحيلاً، كون ذلك “يتطلب التعاون مع النظام السوري، التي قطعت هولندا علاقاتها الدبلوماسية معه عام 2012”.
واعتبرت أنّ “الرغبة بالعودة إلى سوريا موجودة بين السوريين في هولندا المتعلمين تعليماً عالياً”.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنّ 100 ألف سوري عادوا إلى بلادهم عام 2019 من أصل 6.6 مليون شخص، في حين عاد 38 ألفاً في عام 2020.
وكانت الحكومة الدنماركية قد أقدمت على خطوة هي الأولى من نوعها في دول الاتحاد الأوروبي، حين قررت
سحب تصاريح الإقامة من قرابة 300 لاجئ سوري من بينهم طلاب مدارس ثانوية وجامعات وأصحاب متاجر ومتطوعون في المنظمات غير الحكومية.
وتبرر كوبنهاغن قرارها ذلك بأنّ العاصمة دمشق باتت “آمنة” وبإمكان اللاجئين العودة إليها ، وأنّه لم يعد هناك حاجة لمنح الحماية للسوريين المنحدرين منها.
وسبق أنّ شدّدت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية “يلفا يوهانسن” على ضرورة عدم إلزام أي شخص على العودة إلى سوريا، معبرة عن قلقها من القرار الذي اتخذته الحكومة الدنماركية بخصوص إعادة اللاجئين المنحدرين من دمشق بحجة أنّها باتت “آمنة”.
وأشارت “يوهانسن” إلى أنّها أثارت ملف اللاجئين السوريين مع الحكومة الدنماركية، ودعتها إلى الاستماع لرأي الأمم المتحدة وتقييمها بشأن حقيقة الوضع في سوريا.